منتدى محبي الألباني لعلوم السنة
حياك الله أيها الزائر الكريم

ثبتنا الله وإياك على اتباع السنة ونبذ البدع

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. منها.. علم ينتفع به

فساهم معنا في نشره مـــــــــــأجورا
منتدى محبي الألباني لعلوم السنة
حياك الله أيها الزائر الكريم

ثبتنا الله وإياك على اتباع السنة ونبذ البدع

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. منها.. علم ينتفع به

فساهم معنا في نشره مـــــــــــأجورا
منتدى محبي الألباني لعلوم السنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى محبي الألباني لعلوم السنة

الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
₪۩۞… من حفظ الأصــول ضمن الوصــول...§۞۩₪» ... ومن حفظ المتـــون حــاز الفنــون ... «₪۩۞§… ومن بدا بالحواشي ما حوى شيء ...۞۩₪
(¯`•._.•(..محمد بن صالح العثيمين: الألباني رجل من أهل السنة مدافع عنها، إمام في الحديث، لانعلم أن أحدا يباريه في عصرنا..)•._.•°¯)
`•.¸¸.•¯`••._.• (عبد العزيز بن باز: (ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل محمد ناصر الدين الألباني ) `•.¸¸.•¯`••._.•

 

 شرح حديث ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ..))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوعبدالله
خادم السنة
أبوعبدالله


عدد المساهمات : 245
نقاط : 731
تاريخ التسجيل : 20/05/2011
العمر : 38

شرح حديث ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ..)) Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ..))   شرح حديث ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ..)) Icon_minitimeالخميس 02 يونيو 2011, 06:19


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

شرح العلامة محمد بن صالح العثيميين رحمه الله

قال المؤلف- رحمه الله- فيما نقله عن صهيب الرومي: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير)) أي: إن الرسول عليه الصلاة والسلام أظهر العجب على وجه الاستحسان (( لأمر المؤمن)) أي: لشأنه.فإن شأنه كله خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن.

ثم فصل الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الأمر الخير، فقال: (( إن أصابته سراء شكر فكان خير له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له)) هذه حال المؤمن. وكل إنسان ؛ فإنه في قضاء الله وقدره بين أمرين:

مؤمن وغير مؤمن، فالمؤمن على كل حال ما قدر الله له فهو خير له، إن أصابته الضراء صبر على أقدار الله، وانتظر الفرج من الله، واحتسب الأجر على الله؛ فكان ذلك خيراً له، فنال بهذا أجر الصائمين.

وإن اصابته سراء من نعمة دينية؛ كالعلم والعمل الصالح، ونعمة دنيوية؛ كالمال والبنين والأهل شكر الله، وذلك بالقيام بطاعة الله - عز وجل.

فيشكر الله فيكون خيرا له، ويكون عليه نعمتان:

نعمة الدين، ونعمة الدنيا.

نعمة الدنيا بالسراء، ونعمة الدين بالشكر، هذه حال المؤمن ، فهو علي خير، سواء أصيب بضراءأو سراء.

وأما الكافر فهو على شر- والعياذ بالله- إن اصابته الضراء لم يصبرن بل يتضجر، ودعا بالويل والثبور، وسب الدهر، وسب الزمن، بل وسب الله- عز وجل- ونعوذ بالله.

وإن اصابته سراء لم يشكر الله، فكانت هذه السراء عقاباً عليه في الآخرة، لأن الكافر لا يأكله أكلة، ولا يشرب إلا كان عليه فيها إثم، وإن كان ليس فيها إثم بالنسبة للمؤمن ، لكن على الكافر إثم، كما قال الله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ )(لأعراف: من الآية32) ، هي للذين آمنوا خاصة، وهي خالصة لهم يوم القيامة، أما الذين لا يؤمنون فليست لهم، ويأكلونها حراماً عليهم، ويعاقبون عليها يوم القيامة.

فالكافر شر، سواء أصابته الضراء أم السراء، بخلاف المؤمن فإنه على خير.

وفي هذا الحديث: الحث على الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن المؤمن دائماً في خير ونعمة.

وفيه أيضاً: الحث على الصبر على الضراء، وأن ذلك من خصال المؤمنين . فإذا رأيت نفسك عند إصابة الضراء صابراً محتسباً، تنتظر الفرج من الله- سبحانه وتعالي- وتحتسب الأجر على الله؛ فذلك عنوان الإيمان، وإن رأيت العكس فلم نفسك، وعدل مسيرك، وتب إلى الله.

وفي الحديث أيضاً: الحث على الشكر عند السراء، لأنه إذا شكر الإنسان ربه على نعمة فهذا من توفيق الله له، وهو من أسباب زيادة النعم، كما قال الله تعالى:

(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (ابراهيم:7) .

وإذا وفق الله الإنسان للشكر؛ فهذه نعمة تحتاج إلى شكرها مرة ثالثة…وهكذا، لأن الشكر قل من يقوم به، فإذا من الله عليك وأعانك عليه فهذه نعمة.


ولهذا قال بعضهم:

إذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكـر

فكيف وقوع الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر

وصدق - رحمه الله- فإن الله إذا وفقك للشكر فهذه نعمة تحتاج إلى شكر جديد، فإن شكرنا فهي نعمة تحتاج إلي شكر ثان، فإن شكرت فهي نعمة تحتاج إلي شكر ثالث. وهلم جرا.

ولكننا- في الحقيقة- في غفلة عن هذا . نسأل الله أن يوقظ قلوبنا وقلوبكم ، ويصلح أعمالنا وأعمالكم؛إنه جواد كريم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mo7ebinalalbani.yoo7.com
 
شرح حديث ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ..))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تشرح حديث؟
» الإعجاز العلمي في حديث (ما ملأ آدمى وعاء شرا من بطنه..)
» تخريج حديث « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان »
» الأربعون العلمية صور الإعجاز العلمي في السنة النبوية (من حديث 1 الى 20)
» تخريج حديث : « إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى محبي الألباني لعلوم السنة :: منتدى محبي الألباني / القسم العربي :: متون الحديث وشروحها-
انتقل الى: