تخريج رواية نزل القرآن على سبع لغات

تخريج رواية ((نزل القرآن على سبع لغات ، منها خمس بلغة العجز من هوازن))

رواها أبو عبيد القاسم بن سلام موقوفة على ابن عباس رضي الله عنه بسند معلق كما في كتابه " فضائل القرآن " (ص 204) عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : نزل القرآن على سبع لغات ، منها خمس بلغة العجز من هوازن .

وسندها مع كونه معلقا فهو ضعيف جدا من أجل الكلبي وهو محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبي، قال عنه الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " (2/52): متهم بالكذب، وقد قال الكلبي نفسه لسفيان الثوري كما في تهذيب الكمال (25/250) : (ما حدثت عَن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب ، فلا ترووه.) وقد نقل الامام البخاري أيضا في تاريخه عن الكلبي أنه قال : قال لي أبو صالح كل شيء حدثتك فهو كذب . ا.هـ قلت : وهذه الرواية منها.


وقد وجدت له متابعا كما عند ابن عبدالبر في "التمهيد" (8/280) قال: وقد روى الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس قال أنزل القرآن على سبعة ..فذكره.


قلت : وهذا لا يقويه أولاً لأن الرواية معلقة أيضا فابن عبدالبر لم يدرك الأعمش ، ثانياً الأعمش مدلس وقد عنعنه.
والرواية أيضا عند ابن كثير في "فضائل القرآن " (122) وابن حجر في "فتح الباري"(9/26-27) وهو مجرد ايراد دون ذكر سند لها ..


والله أعلم